موريس
عدد الرسائل : 115 العمر : 42 الموقع : Chicago تاريخ التسجيل : 26/03/2009
| موضوع: الكاهن والعلماني الخميس أبريل 02, 2009 12:19 am | |
| رجلان مسيحيان كانا يعيشان فى مدينة انطاكية فى اواسط القرن الثالث الميلادى . الاول واسمة نيكوفورس كان من عامة الشعب بسيطا , ولكنة طيب القلب . والثانى واسمة سابريسيوس كان كاهنا لله العلى ... وكانت تربط الرجلين علاقة صداقة وود وكانا يتنافسان فى اعمال الصلاح والتقوى , ويغار كل منهما من اخية فى ذلك غيرة حسنة. ولكن – بسبب لا نعرفة – ضعفت تلك العلاقة بعد وقت طويل ، فلم يعد احدهما يزور الاخر ثم تحول الفتور الى مقاطعة بل الى خصام!. والعجيب ان نيكوفورس (العلمانى) البسيط هو الذى بدا بان عرف خطاة فى هذا الخصام , ومرت ببالة الايات الكثيرة الانجيلية التى تدفعنا الى المحبة ورفض الخصام ..فسعى الى الصلح مع الكاهن واستعان فى هذا باصدقاء الطرفين ولكن الاعجب هو ان الكاهن سابريسيوس كان هو الرافض لطلب الصلح!!!. ولما لم يفلح الاصدقاء فى اتمام الصلح ذهب نيكوفورس بنفسة ، وانطرح على قدمى الكاهن طالبا من الغفران لكن سابريسيوس استمر مصرا على ما كان علية . وكان – قبل هذا الحادث بعد اشهر – قد اعلن الملك فالاريانوس قيصر الاضطهاد ضد المسيحيين . وبينما كان جنود الوالى يفتشون عن اهم الشخصيات المسيحية التى تستحق – فى نظرهم – ان يقبض عليها وتعدم , وجدوا الكاهن سابريسيوس رافض الصلح عديم المحبة فقبضوا علية واتوا بة الى الوالى ، فاظهر شجاعة عظيمة فى الاعتراف بالسيد المسيح وتحمل العذاب الشديد . فلما راى الوالى ان ذاك الكاهن متشدد فى الاعتراف بالرب ، حكم علية بان يؤخذ الى مكان القتل ليقطع راسة . فلما سمع نيكوفورس بهذا الحكم : جرى بسرعة حتى لحق بالكاهن مسوقا الى مكان الاعدام ، فركع امامة منطرحا على قدمية ، معطيا لة كرامة كشهيد للسيد المسيح قائلا : اغفر لى يا شهيد المسيح الاساءة التى صدرت منى نحوك .. ولكن – ويا للعجب – رفض سابريسيوس ان يغفر ، بل رفض ان يتجة بنظرة نحو صديقة القديم !! فلم يياس نيكوفورس ،بل ظل متابعا للكاهن ، وكان الجنود يضحكون متعجبين من رجل يرجو مغفرة شخص سيكون بعد دقائق قليلة – مقتولا عديم الحركة .. وعند منعطف الطريق ، اعاد نيكوفورس طلبة للمغفرة ، فاهملة الكاهن واحتقر مع ان نيكوفورس قد زاد فى الالحاح والتماس الصفح متوسلا ذارفا الدموع الحارة........ ووصل الكاهن التعيس الى مكان الاعدام ، وصعد الى موضع القتل ليقدم نفسة قربانا للرب ، مهملا قولة لة المجد –".... اذهب اولا اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك " (متى 24:5) . فغضب الرب منة ، وفارقة الروح القدس بنعمتة .. ولم ترض السماء بقبولة شهيدا مباركا ، لان الذى ليست لة محبة ، فهو مرفوض وان سلم جسدة ليحترق (1 كورنثوس3:13) . ولهذ ا فان سابريسيوس حالما شاهد الجلاد مقبلا علية ليقطع راسة ، قلق واضطرب وخاف خوفا شديدا ، لدرجة انة طلب من الجنود ان يتركوة . واعدا اياهم بان يطيع الاوامر الملوكية ويقرب الذبائح والبخور للاوثان !!! فتوقف الجلاد عن قتلة .. واما نيكوفورس فقد صعب علية جدا ان يتراجع الكاهن بهذا الشكل المخزى وحزن علية .. واغتم لان شهيدا للرب قد حرم الاكليل فى اللحظة الاخيرة وانتصر علية ابليس . وغار نيكوفورس غيرة للرب وقفز من بين الجمع ، وصعد على التخت وطلب من الجلاد ان يقتلة عوضا عن سابريسيوس .. واخذ واخذ يتضرع الى الكاهن المسكين قائلا : ارجوك الا تنكر الرب !! لا تضع ثمرة كل ما بذلت من جهد .... ايهون عليك ان تتراجع فى اخر الطريق .. فى اللحظات الاخيرة ؟! ولكن نعمة الرب . كانت قد فارقت سابريسيوس كما علمنا فلم يقدر على الطاعة النصيحة الثمينة فانذهل كل الحاضرين بالمشهد من شجاعة نيكوفورس ، اما الجنود فقد ارسلوا يستشيرون الوالى فى امرة فرد عليهم : اذا ظل معترفا بالمسيح فاقتلوة". واستمر المبارك الذى رضى ان يكون فداء ، يمجد الرب يسوع ،بدل العار الذى سببة الراهب الجاحد ، استمر يعترف بالسيد المسيح بصوت مرتفع فقطع الجنود راسة المبارك ، واختطف اكليل الشهادة الذى خاب سابريسيوس ان ينالة . واحتسبتة الكنيسة بين شهدائها القديسين | |
|