بنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة
نجار كهل كان قد قرر التقاعد من عمله، وأخبر صاحب العمل بخطته ورغبته، وبأنه يرغب في عيش نهاية حياة سعيدة هادئة مع زوجته
أسف المتعهد لرحيل نجار صالح مثل هذا، وطلب منه أن يقوم ببناء آخر بيت قبل رحيله
فوافق النجار، مع أن قلبه لم يكن على العمل
لجأ إلى التفاخر في براعته في العمل، واستعماله أدوات بسيطة. كانت هذه طريقة غير مناسبة أبداً لإنهاء مهنة كرّس حياته لها
عندما أنهى النجار عمله، جاء صاحب العمل ليفحص المنزل. فأعطاه مفتاح البيت قائلاً له:
”هذا هو بيتك، هذه هديتي لك“
تفاجأ النجار مما سمعه!! إنه مُخجلٌ حقاً!!!
لو كان فقط يعلم أنه يعمل على بناء منزله الخاص، لكان عمله بطريقة أفضل بكثير مما عليه الآن!!!
وهكذا نحن أيضاً، نقوم ببناء حياتنا يوماً من الأيام. وغالباً ما نقوم بما هو أقل من الأفضل في البناء
وبحصول المفاجأة نكتشف أنه يجب علينا أن نعيش في منزل بنيناه بأنفسنا
لو كنا نعلم،
لكنا عملنا عليه بطريقة أفضل.
لكننا ويا للأسف لا نستطيع العودة إلى الوراء
أنت نجار حياتك، كل يوم تدق مسماراً، مكاناً، لوحاً، أو تبني حائطاً
مواقفك، اختياراتك التي تتأخذها اليوم
تبنــــــــــــــــــــــــي بهـــــــــــــــــــــا ”بيتـــــــــــــــــــــــك“ للغـــــــــــــــــــــــــــــد
وأخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
ابّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني حياتــــــــــــــــــــــــــــــك بحكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة