حبيت انقل موضوع كلش حلو من مجلة صوت ام المعونة الدائمة الي كانت تصدر من كنيستنا واتمنا ان ترجع مرة اللخة. هذا الموضوع بقلم د. رائد ديشو عن القيامة
تنبه ايها النائم
لايحكا عن القيامة بسهولة، كما انه لا يحكى بسهولة عن الحياة وعن الحب وعن كل موضوع ذي قيمة. القيامة ليست حدثا، القيامة شخص، وهذا الشخص هو يسوع المسيح الحي
نحن نؤمن ان المسيح قام من بين الاموات، ولانه لم يره احد يقوم من القبر فقيامته هي، دائما، وابدا موضوع حياتنا، بدءا من الرسل الى كل اجيال الكنيسة. اننا نختبر في مسيرتنا الكنسيةمن قام من الموت ونعيش هذا الاختبار اكثر مما نتحدث عنه
قيامة المسيح تبدأ اليوم في حياتنا، بقوة الروح القدس، تماما كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة... فالقيامة هي
عيد الخلاص، انها دعوة ملحة ومستمرة لكي ننهض من خطايانا ونخرج من ظلمات قبورنا بالتوبة والمصالحة مع اللهوالقريب كما دعانا الى ذلك بولص الرسول: " تنبه ايها النائم، وقم من بين الاموات ليضيء لك المسيح"
عيد الايمان، كلنا مدعوون في هذا اليوم وفي كل يوم، لنجدد ايماننا بالمسيح القائم من بين الاموات والحي بيننا. فماذا ينفع العيد ان لم يتحول الى مناسبة نركع فيها مع توما الرسوللنقول: " ربي والهي" فيجيبنا يسوع: " طوبا للذين يؤمنون ولم يروا" ( يوحنا
عيد الرجاء لان الغلبة الاخيرة لم تبقى للموت ، بل اصبح الموت جسرا نعبر عليه الى حياة جديدة. فرجاؤنا ليس مقصورا على هذه الحياة، ولو كان كذلك "فنحن اشقى الناس اجمعين
القيامة مع المسيح ربيع دائم ، وحياة تتجدد وتنمو وتفيض... ليتحول كل شي الى فرح وسلام عميق والى امكانية الحب