حتى متى؟
حتى متى يبقى الأنسانُ ضعيفاً أمامَ رغبتهِ بالتسلط
حتى متى يبقى مقتنعاً بأنَ العنفَ والقوة هما الوسيلةَ الفُضلى للسيطرةِ والتحكم
حتى متى يبقى مقتنعاً بأنهُ في أمان طالما كان هو الأقوى، وطالما قراراتهُ هي التي تُنَفذ
أبتِ:
لقد تعِبنا من كَثرةِ ما ننتظر..
إننا ننتظرُ لكن يبدو، دونما نتيجة تُذكر
ننتظرُ أن يحدثَ شيء ما يجعلنا نرجو من جديد بحياةٍ أفضل
ننتظرُ أن يتغير الأنسان، ليُصبِحَ مُحباً أكثر
ليصبح مستعداً للعطاء من أجل الأخرين حتى لو كان على حساب قراراته
أن يكون مستعداً للتنازل من أجل الخير الأعظم
أن يكون مستعداً ليكون مسالماً، مسامحاً، متفهماً
يَمدُّ يدهُ للبناءِ وليسَ للهدمِ والدمار
يَمدُّ يدهُ ليُبَلسِم جراحَ المتألمين، وليس ليجرح الأصحاء، أو يقتلهم.....
يَمدُّ يدهُ للخلقِ، للأبداع، لنمو الحياة، وليس للفناءِ والخراب والموت.....
إننا ننتظرُ يا أبتِ:
لكن يبدو أن صبرنا باتَ ينفذ
واصبحنا دون انتتظار
لقد تعبنا من عدم تلمسِ النتائج
تعبنا من أستقبال الأسوء كل يوم، بينما نحن نتوق للأفضل
أبتِ: ساعدنا
أنقذنا من خيبة أملنا،ويأسنا
أيقضنا من غفوة البؤس التي لم نعُد نرغبُ في الأستيقاض منها لكي لا نواجه حقيقةَ عالمِنا البائس
قوينا لنتقدم بقلبٍ جديد،
نتقدم في مسيرة حياتنا رغم الألم،
نتقدم للحياة وليس الموت
نتقدم لنجعل الأخر،فرحاً
نتقدم لنجعل الحياة فيضٌ من حب